لابد أن يعود

نادي الإتحاد السعودي مهما كان ومهما يكون الاتي لابد أن يعود.


كيف لا والذهب لا يصدأ ولا يتغير بعوامل الزمن.

كبير الكرة السعودية وعمدتها يمرض ولا يموت يقاوم أعتى الأمواج بلا طوق نجاة.

تهب عليه العواصف ويبقى كالجبل لا يتزحزح ، تعصف به رياح التغيير ولكنه يأبى ويبقى ولا يتغير، يصعد أعلى القمم في أحلك الظروف.


ليس له بشت يحميه كسائر الأندية الكبار ولا رمز يسنده و يدعمه فقط له روح جمهور وهما بمثابة البشت والرمز.

بعد نهاية الموسم ماقبل الماضي استقال البلوي ولم يتقدم للجلوس مكانه أحد ، كل من اقترب من الكرسي واطلع على ملفات الديون أو سمع عنها تراجع إلى الخلف.


من باستطاعته أن يدفع ما يقارب مائتي مليون ريال ومن ثم احضار مثلها لتسيير الأمور ؟


لم يتقدم أحد لأصعب المناصب الرياضية على الإطلاق ، لا أحد يجرؤ على دخول حلبة المغامرة والتحدي.


أحمد مسعود -رحمه الله-

أخيرا أحمد مسعود -رحمه الله- يعلنها أمام الملأ : سأقبل التحدي وأجلس على الكرسي ، قدم ثلاثين مليون ريال كعربون لصدق التحدي.


بدأ العمل قبل الجلوس على الكرسي يسدد ويقارب ويتعاقد ويتواصل، في بضعة أشهر الرئيس الذهبي أعاد الفريق وأوقفه على قدميه ثم رحل إلى لقاء ربه .


يأتي نائبه من بعده ويستلم زمام الأمور ليكمل من حيث توقف الذهبي ، تتكالب عليه الظروف مع الأحزان هذا يرفع شكوى والآخر يهدد بأخرى ، ولاعب يدخل الفترة الحرة و يطلب مبالغ طائلة رغم الديون الهائلة التي خلفتها الإدارات السابقة، آسيا تستبعده من بطولاتها بسبب الديون ، والفيفا يخصم من نقاطه لعجزه عن تسديد المستحقات المتأخرة عليه وعلى إثرها يتراجع درجة في سلم الدوري ويفقد صدارته.


كأس ولي العهد

يتراجع درجة فدرجة حتى حل رابعا بعد أن كان أولا!

ولكنه مع كل هذا وذاك فاجأ الجميع وخطف أولى بطولات الموسم بعد أن كان خارج الحسابات والتوقعات والترشيحات. وحق له أن يرد على من انتقص من تايخه وقلل من شأنه وحاول تجاهله ويقول كما قال الشاعر: مهذل بن مهدي الصقور


أتظن أنك قد طمست هويتي ، ومحوت تاريخي ومعتقداتي


عبثا تحاول لافناء لثائر ، أنا كالقيامة ذات يوم آت

تم عمل هذا الموقع بواسطة