لا أقول كان ويا ما كان بل أقول: حدث ويا ما صار ، في هذا الزمن وما لم يكن في الازمان ، عن تلك الفاتنة في الجمال والسالبة للب الكبار والصغار فتاة ادخلها رب المنزل لتكون عائنة لزوجته في تربية أبنائه فتاة جعلت الام الحنونة تثق بها لتسلمها فلذات كبدها لترعاهم، فتاة اذا اخذت تجوب بصوتها الندى ارجاء المنزل اسكتت الجميع، فتاة اخجلتنا من حسنها ودلالها ان نقول عنها فعلاً انها لأبنائنا مربية .
إن أسلوب التربية لديها جداً مختلف: فأول ما تبدأ تربيتها مع الأطفال بعد غرس حبها في قلوبهم هوا نسيانهم لتربية الاب والام والاخذ من المربية فقط، فتسأل الأبن عن ما علمك ابوك فيقول علمني ابي حب الله ورسوله وعلمني الأدب وعلمني ان أبره.
وتسأل البنت عن ماذا تعلمت من أمك؟ فتقول تعلمت الحياء والحشمة وتعلمت ان كل الحسن في ديني وعلمتي امي ان لا اعقها
حتى إذا كبر الأبناء: الأبن انعدم ايمانه، وقل ادبه، وتلوث فكره، وعق والده،
اما البنت: ضاع حياؤها، وابتعدت عن دينها وضربت أمها، نعم هكذا سيصبح أجيال الفتات بل أجيال حقيقة الفتاة، وهم أجيال (أفلام الكرتون)
فهل نريد مثل هذا الجيل يا ساده؟
فلنكن إذاً نحن المتابعين لأبنائنا، المصلحين لبناتنا، أي فلنكن نحن المربين الحقيقيين، لا شاشة التلفاز المربية.