1038 موظف تم فصلهم عن العمل بلا سبب !


  • موظفو مطبعة المصف الشريف بلا وظائف .. مالحل ؟ 
  • أبو عبدالله :لا أستطيع إخراج سيارتي بسبب ضيق اليد
  • وزارة العمل : شكلنا فريقا للتحقيق في قضية الموظفين

عبدالعزيز رأفت - صحيفة بصمة إعلام الإلكترونية

منذ أكثر من ثلاثة أعوام (أكتوبر 2015)، توقف 1083 موظفًا عن العمل نعيش حاليا السنة الثالثة مع اقترابها للنهاية لتصبح أربع سنين ومعانات موظفين مطبعة الملك فهد للمصحف الشريف بلا حل لتزيد من معاناتهم بعد فقدانهم لوظائفهم التي يعولون بها حياتهم وأسرهم لينتظرون مصيرهم ومصير اسرهم المعلقة الى وقتنا هذا بلا حل رغم ذهابهم للمطالبة بحقوقهم التي هيا حق لهم ولكن الحال هو الحال فضلاً عن المعاناة التي عاشوها خلال الأشهر الماضية من تأخير رواتب، وما تبعها من أضرار أسرية ومادية ويأتي هذا القرار كمحطة أخيرة لموظفي الشركة المشغلة لمطبعة المصحف الشريف، بعد معاناة ومطالبات للجهات المعنية بإنقاذهم منذ أكثر من عدة سنوات، إلا أنه وقع أمر لم يكن في الحسبان ليخبرهم بمستقبل مجهول لهم ولأسرهم، فضلاً عن تعثر سداد قروضهم في البنوك وشركات السيارات، وعدم القدرة على دفع إيجار منازلهم، ومصاريف أطفالهم في ظل ارتفاع المعيشة.

  •  ماذا فعل الموظفون مع الجهات الرسمية ؟

 لجأ العديد من الموظفين لمحامٍ وكّلوه؛ لجلب حقوقهم ومستحقاتهم من الشركة المشغلة في السابق التي تشمل إجازات ومكافآت نهاية خدمة والتأمين الطبي الذي ألغي قبل عدة أشهر، وغيرها من مطالبات الموظفين، فيما تقدّم بعض الموظفين إلى الجهات المعنية؛ بحثاً عن حلول أو توفير وظائف عاجلة لهم؛ بسبب ارتباطهم بالتزامات مالية. وكان من أهم مطالبات الموظفين تحويلهم على أملاك وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ بعد تأخير رواتبهم في مسلسل مستمر عاش فيه الموظفون أكثر من عام، إلا أن الوزارة قد أعلنت مؤخرا عن طرح منافسة تشغيل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف؛ ذلك بسبب انتهاء عقد الشركة الحالية، ولم يتم إبلاغ الموظفين في الشركة السابقة بإبقائهم حتى يتم نقل خدماتهم على الشركة الجديدة.. وشكا موظفو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف، بـ المدينة المنورةبسبب إيقاف التأمين الطبي عنهم في المستشفيات، مشيرين إلى معاناتهم مع تأخّر صرف رواتبهم حيث تدخل مكتب العمل بالمنطقة عدة مرات لإنهاء هذه الأزمة.

واستغاث الموظفون بالمسؤولين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقالوا: "الشركة المقاولة للمجمع دمرت مستقبلنا وتركتنا بلا رواتب في العيد وفي الإجازة".

وأضافوا أن الشركة أبلغتهم بعدم صرف رواتب للأشهر الثلاثة المقبلة ، مما جعل العديد من الموظفين يتوقف عن العمل، فيما لم تتدخل أي جهة معنية.

وأوضح الشاكون أنهم بلا رواتب منذ عامين، وذلك على الرغم من أن الشركة لديها مشاريع أخرى في المدينة المنورة.

وأن الشركة المقاولة لمجمع الملك فهد قامت بتقليص الدوام ، حيث أصبح الدوام اليومي أربع ساعات من الساعة 8 صباحاً وحتي الساعة 12 ظهراً، كما شهد المجمع انخفاضاً في الإنتاج بسبب توقف الموظفين.

جدير بالذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قد أعلنت عن طرح منافسة تشغيل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وذلك بسبب انتهاء عقد الشركة الحالية خلال الأشهر المقبلة.

  •  ماهي ردة فعل الجهات الرسمية تجاه الموظفين؟

نجحت الجهات الأمنية، ومفتشو وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وأمين مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة قبل عامين من تاريخ المعضلة، في إنهاء تجمع موظفي المجمع "سعوديين ووافدين" احتجاجًا على تأخر صرف مستحقاتهم منذ أكثر من شهرين.

وشارك خمسة من مفتشي مكتب العمل، وأمين المجمع الدكتور محمد العوفي، في إنهاء احتجاج الموظفين، وتم إعداد محضر مشترك مع الجهات الأمنية بذلك، لتحصيل مستحقاتهم المتأخرة لدى الشركة المشغلة.

وتدخلت وقتها وزارة العمل وشكلت فريقًا من إدارة التفتيش، وحرروا مخالفة تأخير أجور على الشركة المشغلة للمجمع، وتمت إحالتها إلى الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية في منطقة المدينة المنورة لاتخاذ الإجراء اللازم بحقها وفقًا للأنظمة والتعليمات الصادرة من وزارة العمل.

  • المتضررين وأصواتهم ..

" أبو راكان " أحد العاملين في المطبعة ومتضرر من القرار يقول أنه هو رفقائه لم يعد بمقدورهم تدبر أمورهم المعيشية بعد أن طوت الشركة المشغلة خدماتهم وأصبحوا بلا وظائف, ولم تصرف لهم مستحقات نهاية الخدمة حتى تاريخ اليوم, ويتفق معه " أبو إبراهيم الحربي " الذي يعاني الأمرين بعد طي عقده وأحواله المادية سيئة جدا, لتصل الى أن أبناءه يذهبون إلى مدارسهم بلا مصروف, وأصبح عاجزا تماما عن تدبر أموره. وذات الحالة مع " أبو عبدالله " الذي تقبع سيارته في إحدى الورش ولايمكنه إخراجها لضيق الحيلة .

" أبو البراء " يقول أن زوجته أصبحت تعمل بعد فقداني لعملي ولا أستطيع اخبارها بالتوقف عن العمل لأنها تغطي جزءا من حاجيات أبنائنا الذي من المفترض أن يكون هذا هوا دوري في المنزل ولكن مالبيد حيلة .

  • ماذا بعد .. هل سيبقى الحال كم هوا؟

أسئلة تلوح في الأفق، ولا مجيب، وكأن المسألة باتت مستعصية على الحل، فتجد الشكاوى تنبعث عبر صفحات الصحف المحلية، ومقاطع فيديو تنشر في برامج الجوال وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمسؤولون لا رد، وكأن المسألة لا تعنيهم لا من قريب أو بعيد!

ولك أن تتصور أن 1300 موظف لا يعرفون مصيرهم هل هو إلى البقاء أم إلى الرحيل؛ فالتهديدات متوالية والإشاعات تملأ الآفاق.

وفي نهاية المطاف فإن قرابة 1300 عائلة يعيشون في مهب الريح ولا يعرفون مصير عائلهم.

هل سيبقى الموظفين المتضررين بلا عملهم السابق أو تعويضهم بوظائف أخرى لأنها حق من حقوقهم وظلموا بهذا القرار الذي قلب حياتهم من استقرار إلى معيشة صعبة, بعد رحلة عمل تجاوزت عشرات السنين قضوها في خدمة المصحف الشريف؛ ليأتي ردّ الجميل بإنهاء خدماتهم.


تم عمل هذا الموقع بواسطة