ستة برامج انطلقت بها الاذاعة السعودية

- بدأت الإذاعة من استديوهات جدة واستمرت بها الى 16 سنة

- 250 الف دولار مقابل انشاء اول إذاعة بالسعودية و60 الف دولار مقابل صيانتها

_{راكان المالكي - صحفة بصمة إعلام الإلكترونية}

كلنا نعتقد أن أقدم وسائل الاتصالات البشرية هو جهاز التلغراف الكهربائي والذي تناولته المجتمعات البشرية في أواخر القرن التاسع عشر أو بالتحديد عام 1870م, وفي واقع الأمر أن هذا ليس صحيحا فقد كان هناك وسيلتين من وسائل الاتصالات البشرية قبل ظهور هذا الجهاز: الوسيلة الأولى : ( هيليو جراف ) وكانت تستخدم لتبادل الرسائل وهي عن طريق استخدام الانعكاسات الضوئية لأشعة الشمس وقد اخترع هذا الجهاز منذ 2000 عام مضت بواسطة الإغريق وظل يستخدم طوال هذه السنوات حتى تم اختراع أجهزة الاتصالات اللاسلكية الكهربائية في بداية القرن العشرين, الوسيلة الثانية : ( سيما فور ) وكانت تستعمل في شكل أساليب بدائية لتبادل الرسائل بين القبائل الهندية في شمال أمريكا حيث أن التاريخ يذكر لنا أنهم أول من اخترعوها .

درك العوامل المشتركة ما بين الاختراعين وهما الإذاعة والتلفزيون : أصوات هامة في المجتمع- وسائل لنقل المعلومات -جزء هام من التعليم القومي والثقافة البشرية -أهم الوسائل الاجتماعية لنشر الثقافة والعلم والمعرفة والتقاليد - وسيلة من الوسائل الهامة لزيادة الاهتمام بالمدارس والدراسات الاجتماعية -مكتبة مدرسية تحوي موسوعة علمية للأعمال العالمية والصناعية , وسوف نذكر أكبر الشركات وأشهرهم في العالم وهي شركات أمريكية ( ABC – CBS – NBC ) وانتشار التلفزيون الفعلي كان عام 1951 حيث كان اتفاق سياسي بين أمريكا واليابان وبدأ الناس بشراء التلفزيون.

وتعتبر احدى أهم الوسائل الدعائية القادرة على نقل المعلومات التجارية والصناعية من المنطقة المحلية إلى المنطقة العالمية وإحدى الوسائل الهامة لتنمية الاستثمارات القومية , وتعرف الإذاعة والتلفزيون انها جهازي إرسال لتوصيل المعلومات إلى الجماهير فلا بد أن تلعب هذا الدور بصورة محايدة وان تلبي رغبات الجمهور لا رغبات مالك القناة أو المحطة الإذاعية أو التلفزيونية.

ومفهوم الاذاعة لدى مختلف الشعوب هي أما وسيلة للاتصالات المباشرة ما بين أقوام وفئات وشعوب أو ترويج للسلع التي يريدون نشرها وإذاعتها بأسلوب يتراءى مع قيمة هذه السلعة أو دار للثقافة الاجتماعية والدينية والأخلاقية أو دار لتلاحم السلوكيات والمعتقدات وعادات الشعوب والبشر بصفة عامة على مختلف أنواعهم أو دار للفن حيث أن الفن بصفة عامة واجهة وحضارة أي امة من الأمم وعلى مدى تقدير الأمة للفنون يكون رفعت هذه الأمة اما في الوقت الذي تم ظهور الاذاعة في المملكة العربية السعودية عام 1368هـ 1949م كانت الاوضاع السياسة والاجتماعية والاقتصادية قد استقرت تماماً وتم توحيد المملكة وارتباط معظم مناطقها بشبكة من المواصلات البرية كان اول من فكر في إقامة محطة للإذاعة في المملكة عام 1368 هـ 1949 م هوا الملك سعود حينها كان  ولياً للعهد حيث عرض على والده الملك عبدالعزيز فوافق على الفكرة وكلف معالي الشيخ عبدالله السليمان الحمدان وزير المالية حينذاك بمتابعة تنفيذها بإشراف الامير فيصل بن عبدالعزيز الذي كان حينها نائباً للملك عبدالعزيز في الحجاز.

وبدت الخطوة الاولى بإنشاء نظام إذاعي رسمي في المملكة العربية السعودية  يوم 13 رجب 1378هـالموافق 11 مايو1949 م حيث تم في مبنى السفارة السعودية بالقاهرة توقيع عقد بين حكومة المملكة و شركة انترناشيونال ستاندرد الكترونيك كوربوريشن  التابعة لشركه العالمية للتلفزيون والتلغراف يقضي بتركيب وصيانة الادارة الفنية للإذاعة اللاسلكية التي تقام ب المملكة لبث البرامج الدينية والثقافية ب اللغة العربية للدول الناطقة العربي  

وقد حدد العقد تكاليف الأجهزة بمباغ 250 الف دولار وبالإضافة الى مبلغ 60 الف دولار سنوياً للصيانة والتشغيل والاشراف الفني لمدة عامين تنتهي في اكتوبر 1951 وقد تم تجديده لعام ثالث ايضاً وقد تضمن العقد ان القوة النهائية ستبلغ 2500 وات وان الارسال سيكون على عدة موجات منها القصيرة والمتوسطة بحيث تغطي المملكة ودولاً عربية مجاوره مثل ( اليمن - مصر - لبنان – العراق ) وان تقام غرفة المراقبة الرئيسية والاستديوهات واجهزة الارسال في جدة معي انشاء استديو اخر في مكة لتتمكن الاذاعة من نقل برنامج الحج وشعائره من عرفات ومنى في بث مباشر

وكان في اول مرسوم ملكي للإذاعة في 23 رمضان عام 1368هـ اصدر الملك عبدالعزيز مرسوماً ملكياً فوض فيه جلالته مسؤولية الاشراف على هذه الاذاعة الى نائبة في الحجاز ابنه الأمير فيصل كما حدد السياسة العامة للإذاعة السعودية

اما المرسوم التأسيسي للإذاعة  في يوم 17 جماد الاخر عام 1374هـ (10فبراير1955م) اصدر الملك سعود بن عبدالعزيز مرسوماً ملكياً يعتبر بمثابة مرسوم تأسيسي للاذعه  

وقد نص المرسوم على وضع مرجع ومسؤول عن الإذاعة واعتبار الإذاعة هيئة مستقله مرجعها رئيس مجلس الوزراء في ما ان مهمة الاذاعة هي بث تعاليم الدين الاسلامي في الداخل والخارج و حمل لواء الدعوة إليه في العالم الخارجي من خلال احدث اذاعات بلغات مختلفة وبالأساليب التي تتفق عليها كل امه. وتعميم الوعي الثقافي ومحاولة القضاء على الأمية وتبسيط اللغة العربية الفصحى واحياء الادب العربي واعتبار المرسوم في المادة الخامسة: ان اللغة الرسمية للإذاعة هيا اللغة العربية إلا انه اعطاء الحق في انشاء اذاعات اخرى ب اكثر من لغة مختلفة بشرط ان تكون في حدود ما ذكر في المادة الرابعة في الاعلى وفي المادة السادسة لكي تحقق الاذاعة اهدافها فقد منحها الحق  في انشاء محطات رئيسيه كبرى واقامة محطات في مختلف انحاء المملكة واشارت المادة الحادية عشر بان يتم تعيين للمدير العام للإذاعة وكيل عام برتبة مدير عام وزاره ويليه مراقبان عامان برتبة مدير عام مصلحة سؤن البرامج والاخر للشؤون الهندسية .

كان عدد البرامج الإذاعية بالقناة السعودية في بدايتها سته برامج إذاعية.

كان البث الاذاعي في المملكة منذ بدايته في عام 1368 هـ 1949م قد اقتصر على استديوهات جده , واستمر الى بعد 16 سنه في غرة رمضان عام 1384هـ 3 يناير 1965م بداء البث ايضاً من إذاعة الرياض وبعد 15 سنه من انشاء الاذاعة الثانية في الرياض تم توحيد البث من جده والرياض ليصبحوا برنامج واحد يبدا بثه في الخامسة و النصف صباحاً الى الثانية بعد منتصف الليل في عام 1399هـ 1979م وفي غرة محرم عام 1403هـ 1982م بداء بث البرنامج الثاني مستقلاً من اذاعة جده واصبح يبث البرنامج العام مستقلاً من اذاعة الرياض وبدت البرامج الموجهة في ذي الحجه عام 1369هـ 1950 م البث التجريبي اللغتين الإندونيسية والاوردية وبعد نجاح البث التجريبي بدأ البث ب العديد من اللغات المختلفة سيلي ذكره وفي يوم 7 ذي الحجه عام 1381هـ 1962 م انطلقت إذاعة صوت الاسلام من مكة المكرمة و تم تغيير اسمها بعد 9 سنوات منذ انطلاقها الى اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة في يوم 9 ذي الحجه عام 1390هـ 1971م وكانت البداية الفعلية لبي إذاعة القران الكريم من مكة المكرمة والرياض في غرة صفر عام 1392هـ مارس 1972موكانة مرتبطة ب اذاعة نداء الاسلام الا انه تم الفصل بينهم بعد 6 سنوات تقريباً  في يوم 19 ربيع اول عام 1398هـ 26 فبراير 1978م واصبحت اذاعة مستقله ومعا بداية محرم 1403 هـ 1982 م تم ضم اذاعتي القران الكريم لتصبحا اذاعة وحده وهي اذاعة القران الكريم من الرياض وفي 28 شعبان عام 1384هـ اول يناير 1965م بداء بث برنامج باللغة الإنجليزية من جدة ومعا بداية محرم عام 1403هـ 82 ميلادي بداء البث الموحد للبرنامج الاوربي بقسيمة الإنجليزية والفرنسية من مدينة الرياض  مع بداية محرم عام 1403هـ 82 ميلادي انفصل بث البرامج من اذاعة الرياض عن بثها من اذاعة جده واصبحت اذاعة الرياض مستقلة وافتتح في جدة في نفس الوقت البرنامج الثاني ويعتبر البرنامج الثاني احدث خطوة في تاريخ تطور الاذاعة في المملكة على طريق اداء رسالتها الاعلامية وقد بداء بثها في غرة محرم عام 1403 عام 82 م من اذاعة جدة بعد انفصالها عن بث البرامج من الرياض وكان من اهدافها في اطار تطوير الخدمات الاذاعية وتوسعة نطاق نشاطها  

ويستمر البث الاذاعي في البرنامج الثاني لمدة 18 من الساعة السادسة صباحاً حتى منتصف الليل يومياً على موجات متوسطة وتشتمل من بداية البث الى الساعة السادسة على برامج شعبية والتمثيلية والترفيهية واما من بعد الساعة السادسة تحتوي على برامج فكريه والادبية والعلمية

ولقد نشأت فكرة البرامج الموجهة في اذاعة المملكة بعد مرور سنة تقريباً من تأسيس الاذاعة ففي موسم الحج عام 1369 هـ 1950 رأى المسؤولون في الاذاعة ان تجمع الحجاج في المشاعر المقدسة يستلزم توجيههم الى التمسك بتعاليم الاسلام وادأب الحج وارشادهم الى طريق الوقاية من الاصابات بضربات الشمس ف اختيرت اللغتين الإندونيسية والأوردية  كلغتين تقدم بهما الاذاعة السعودية برامج موجهة نظراً لكثرة اعداد الحجاج اللذين يتكلمون بهاتين اللغتين آنذاك وقد بداء البث بتلك اللغتين في اليوم الاول من شهر ذي الحجة 1369 هـ لمدة 15 دقيقه وبعد النجاح تم البث ب العديد من اللغات ومنها الاوردية :تستهدف باكستان و بنجلاديش وسط وشمال الهند مدة البث كانت 15 دقيقه وزادت الى نصف ساعه واستمرت بالزيادة الى ان وصل لمدة 4 ساعات اما الاندونيسية :تستهدف جدر اندونيسيا وماليزيا وسلطنة بروناي وصباح ماليزيا وتذاع من 1 الئ3 عصراً وكانت اللغة الفارسية: تستهدف ايران وافغانستان وبدأت بنصف ساعة والى ان وصلت لمدة ساعتين

وكانت اللغة السواحلية : تستهدف تنزانيا - كينيا - أوغندا - وموزنبيق -سوازيلاند ب افريقيا وبدأت بنصف ساعه الى ان وصلت الى ساعه ولا ننسى اللغة لتركية : التي كانت تستهدف تركيا واليونان وقبرص وبدأت بساعة واحده الى ان وصل لساعتين اما الكورية : كانت تستهدف الافراد الكوريين اللذين يعملون داخل الدولة آنذاك واللغة الالبانية - الاسبانية - الهوسا

في يوم الجمعة 7 ذي الحجه 1381هـ 11مايو62م انطلق صوت الحق من بطاح مكة المكرمة عبر موجات اذاعة صوت الاسلام (( اذاعة نداء الاسلام حالياً)) التي بدأت تبث برامجها اليومية الى العالمين العربي والاسلامي  

في غرة صفر 1392هـ تزامن مولد اذاعتين للقران الكريم بالمملكة الاولى من مكة المكرمة والثانية من الرياض وقط قطع كليهما شوطاً طويلاً مستقلاً عن الاخر استمر نحو احدى عشر سنة حدث تطورات هامه لكليهما الى ان تم ضم الاذاعتين اعتباراً من محرم 1304هـ لتصبح اذاعة واحده وهيا اذاعة القرآن الكريم من الرياض

تضمن هذا البث برنامجين واحد ب اللغة الإنجليزية والاخر ب الفرنسية

وقد بداء بث البرنامج الانجليزي في جده يوم28 شعبان 1384هـ عندما تم افتتاح المرسلات الاذاعية الجديدة في جدة الواقعة عند الكيلو 29 طريق مكة جدة وكان مدة ارساله 5 ساعات على 3 فترات تم توزيعها ويستهدف هذا البرنامج دول اوروبا الغربية وشرق افريقيا وجنوبها والمستمع المحلي في المملكة من ابناء الجاليات المقيمين هنا

وفي شهر جماد الاخر 1389هـ 1969م بداء بث البرنامج الفرنسي من جدة اي بعد بداء البث الانجليزي ب 5 سنوات تقريباً  لمدة اربع ساعات على فترتين ويستهدف فرنسا بلجيكا سويسرا غرب افريقيا ووسطها وأيضا المستمع المحلي من ابناء الجاليات المقيمين واعتبار من ربيع الاول 1395 هـ 75 م بداء بث البرنامج الفرنسي من اذاعة الرياض لمدة  ساعتين على فترتين , وفي بداية محرم عام 1403 تم بداء البث الموحد للبرنامجين الانجليزي والفرنسي من اذاعة الرياض واصبحت ساعات البث ع النحو التالي ساعات الارسال اليومية  للقسم الإنجليزية 12 ساعة علئ3 فترات ويبلغ عدد برامجها 25 برنامج اما القسم الفرنسي بداء على 4 ساعات على فترتين ويبلغ عدد برامج هذا القسم 58 برنامجاً يومياً واسبوعياً.

من بداية الارسال الاذاعي عام 1368 هـ وحتى عام 1374هـ تم خلال هذه الفترة استعراض وضع الاذاعة من النواحي

- القانونية -الإدارية – الهندسية – البرامجية -مواعيد البث

اما محتوى المرحلة الثانية من عام 1374هـ حتى عام 1380هـ تم خلال هذه المرحلة استعراض الوضع الفني في الاذاعة السعودية وتطور برامجها ومواعيد ارسالها

وكانت المرحلة الثالثة ابتدأت من عام 1381 هـ حتئ1391هـ خلال هذه الفترة استطاعة الاذاعة ان تشد اليها افراد الاسرة السعودية في معظم مناطق المملكة وسمية هذه الفترة بالذهبية لعدم وجود منافس لها وكانت في اشد الذروة واقوى فتره للإذاعة ولم يكن يوجد وقتها تلفزيونات ف كانت تسمى بالفترة الذهبية ..