-محي شبو مهاراتي اجتازت الأوراق وانتقلت لرسم الجداريات الكبيرة
-شبو : طفولتي كانت لا تخلو من الأوراق والاقلام الملونة
راكان المالكي - صحيفة بصمة إعلام الإلكترونية
الرسام محي الدين رمضان شبو المشهور بلقب "محي شبو" بين زملائه يعتبر من اهم رواد جيل الفنانين بالمملكة واطلعت على بعض لوحاته في سكة الفن بالمدينة مما دعاء صحيفة الفوز في اجراء هذه المقابلة معه وكانت طفولته لا تخلو من الأوراق والاقلام الملونة واكتشفت مهاراتي في الرسم وطورتها مع والدي الرسام رمضان شبو وكان من الفنانين القدام الذين لهم دو كبير في مجال الرسم وله عدد من اللوحات الفنية فهو كان بالنسبة لي حجر الأساس في ابراز موهبتي للجميع وكان المشجع الأكبر لموهبتي في بداية الامر كانت رسوماتي لا تتعدا نطاق معين من الرسومات العادية مثل أي طفل عادي فكان يأتي والدي ويرى ما ارسمه وكان يوبخني ويقول" الى اين ستصل برسمك هذا " ويأخذ احد الأقلام ويقوم ببعض التعديلات على رسمتي فتظهر بشكل اخر جميل فكنت اذهب اليه باستمرار لكي يعلمني ماذا ارسم فكنت اكتشف مع الأيام مجالات جديدة في الرسم وفي كل مجال ادخله لا اكتفي بالتقليد بل ادخل المجال بأسلوبي الخاص في الرسم وابدع اكثر في هذا المجال وكنت ارسم باستمرار الى ان وصلت الى مرحلة متقدمة في الرسم وتطورت عن والدي بكثير فكان الوالد هاجر لهذا الفن في كبرة وعاد له الحماس في ان يرسم من جديد ويشارك بمعارض كبيرة وكان يقول لي لو هناك معرض كبير قادم سنشترك انا وانت فيه وسنكون متنافسين ولكن مجال الولد في الرسم مختلف تماما عن ماهوا عليه الان فأمنيتي واكبر اهدافي منذ انطلاقي في الرسم ومشاركاتي العديدة بالمعارض الكبيرة ان أقيم معرضا خاص تكريما لوالدي الذي كان له فضل كبير علي وان تكون جميع اللوحات من صنع والدي وهذا اقل ما يمكن ان اقدمه له وسأكون فخوا بابي وبنفسي كثيرا ولا ننسى أيضا دور المدارس انا لم ادخل أي مدرسة لتعليم فنون الرسم او احضر أي دورات للرسم فكنت مكتفي بمعرفتي القليلة وبوجود ابي الى جانبي وممارستي الدائمة فكان معلمي في مرحلتي الابتدائية في بداية الامر غير مبالي بالمادة ولم يكن يهتم للرسم وكان وقت الحصة يشغل نفسة بهاتفه فكنت اتردد علية باستمرار لكي اريه ما ارسم فكان يعجب بعملي وكنت كثيرا ما اذهب اليه الى ان ما تغير وضع المعلم وبداء يهتم ويأتي لي بأدوات جديدة ويشجعني فانتقلت بعدها الى المرحلة المتوسطة وكلي امل على ان القى الاهتمام الأكبر للمادة من قبل معلمها وبالفعل حدث ما تمنيته فوجدت المعلم "طارق مفتي" هذا المعلم هوا من " تبناني" حرفيا في مرحلة المتوسطة فكان يقول لي وقت فراغك ووقت الفسحة الطلابية لن تغادر معمل الرسم وستضل فيه وترسم ولديك جميع الأدوات بين يديك وكان يشجعني ويأتي لي بالفطور الى المعمل يوميا على مدار الثلاث سنوات كاملة فكنت ارسم باستمرار فكان يأخذ الالواح ويضعها على جدران المدرسة من الداخل وأيضا الى يومنا هذا توجد رسماتي والواحي بداخل المدرسة التي كنت فيها وهيا متوسطة الشيخ محمد بن إبراهيم بدوار المطار في المدينة المنورة وهذا ما اسعدني كثيرا اما في مرحلة الثانوية لم يكن هناك أي وجود لمادة التربية الفنية وهذا ما دفعني الى ان انطوي على نفسي وارسم لنفسي ولا ادع احد يرى رسوماتي وكانت هذه فترة تقوية لمهاراتي وخفة يدي في الرسم في هذه الفترة زادت رسوماتي وكثر انتاجي بسبب خفت يدي والحمد لله فخور بنفسي على ما انا علية اليوم أنشأت معارضي الخاصة وحصدت كثير من الجوائز وعلى الكثير من المراكز الأولى المتقدمة في مسابقات الرسم بمدينة الرياض وأيضا حصلت على جائزة سوق عكاظ بمدينة الطائف في رسم الجداريات الكبيرة وهذا كله من فضل ربي علي, أي نعم انا انظلمت في كثير من المسابقات وتم إزالة اسمي من احد المراكز الأولى بسبب واسطة لكن هذا لم يؤثر فيني بشي انا فيني نوع من عدم المبالة ما اتعلق باللوحة على عكس كثير من الفنانين أي نعم تكون بعض لوحاتي مصدرها الالهام وتأخذ مني وقت ومجهود كبير لكن لا اهتم لو اتلفت او بيعت فهذا ما اتميز به عن كثير من زملائي الفنانين فكثر من المعارض الي شاركت بها يأتي وقت التكريم اتفاجأ بان لوحاتي تعرضت للتخريب والتمزيق من بعض الحاقدين والحاسدين من الرسامين المشاركين في المسابقة ولم اكن ازعل من ذلك كنت اخرج حاملا لوحتي واعود للمنزل واعيد ترميمها وبعض لوحاتي الممزقة طلبت للبيع بحالتها كما هيا عليها ولم ابيعها فكانت لدي قاعدة جوهرية وهيا "من رسم تلك اللوحة قادر على ان يرسم مثلها وافضل منها أيضا " فامن وجهة نظري وهذا يعتبر رأيي الشخصي في ان الرسام من الغلط ان يتعلق بأحد لوحاته لئن ذلك لن يدفعه للاستمرارية في الرسم ولن ينجز ولن يطور من نفسة طبيعة الفنان ان رأى تحفة جميلة لن ينظر لغيرها ابدا وذلك ما سيجعله غير قادر على الابداع وصنع افضل منها
انا بفضل ربي ارسم شهريا ما يقارب 25 اسكتش اما اللوحات تأخذ وقت من أسبوعين الى الشهر والاثنين وفي احد أطول عمل لي على لوحة فنية استغرقت سنتين من العمل عليها وبعتها وانا لم انجزها بالكامل .
في عمل -الاسكتشات - يدي خفيفة ومتمكن منها وأيضا متمكن من التشريح والتجسيد الكامل للشخصية في رسم ادق التفاصيل في الوجه او الجسم فيمكنني ان انجز اسكتش متكامل في خلال 10 دقائق ب كامل التفاصيل الدقيقة وهذا بفضل ربي
بعكس بقية الرسامين الذين يستخدمون برامج مساعده وهذي ما تضعهم أحيان في مواقف لا يحسدون عليها مثل ان يطلب منهم عمل مباشر امام جمهور او امام جهة مهتمة في ذلك الوقت سيقع في الحرج لعدم مقدرته على التشريح المجسم على الورق.
وكان أيضا من الداعمين لي ولموهبتي بشكل خاص كانت سكة الحجاز وتعتبر المحضن للفنانين في هذا المجال الجميل وقدمت لنا شرف الحصول على اكبر رسمة في المدينة المنورة في سكة الحجاز وكانت بمشاركة عدد من الفنانين واستغرق العمل عليها ثلاثة أيام بالإضافة الى إعادة تلوينها يوميا لكونها مرسومة في الأرض مما يتسبب المارة بإخفاء معالم الرسمة كانت الرسمة من اصعب أنواع الرسم المعروف ب الثلاثي الابعاد , يحتاج هذا الفن نوع من الأدوات الخاصة وهوا رسم المجسمات الحقيقية الموجودة في الطبيعية مع تبيين ابعادها الثلاثة وهناك عدة طرق كما ذكر مجي شبو وهيا الرسم بزاوية 45 درجة وهناك أيضا طريقة الرسم بزاوية 30 درجة وتختلف كل منها في خصائصها التي تميزها عن غيرها. ويختلف هذا النوع مع ما افضله وهوا الرسم الواقعي للحياة الصامتة وهذا النوع يعتبر من أساس المدرس في الرسم ومن خلاله نستنبط –رسم البورترية – ورسم الحياة الصامتة – ورسم المجسمات والكثير من أنواع الرسوم وأيضا افضل الرسم على الجداريات الكبيرة لما توفره لي من مساحة كبيرة وتعتبر اعمالي في الجداريات اكثر من اعمالي ع اللوحات لكثر الطلبات على هذا النوع من الرسم واحد اعمالي
بالمدينة المنورة مقهى - اكس او اكس او - ومن اقرب اعمالي على أحدا الجداريات ستكون في جدة في احد المطاعم هناك وأيضا - كارتنق - مخصص للسيدات في ينبع بمساحة 80 متر .
ومن بعض الصعوبات التي واجة شبو بخس السعر وعدم وجود المصداقية من الجهة المعنية للرسام ولكن هذا ليس على وجه العموم يوجد هناك كثيرا من الجهات التي رسمت لها جداريات دون عقد عمل والاكتفاء بالثقة بين الطرفين يتم الاتفاق على موعد بدء العمل وموعد تسليمة فيسلم نصف المبلغ مع بدا العمل ويسلم باقي المبلغ قبل الانتهاء من العمل وهذا ما يحفز الكثير من الرسامين ليبذلو ما بوسعهم لإظهار العمل على اكمل وجه .
وفي الختام شكر الرسام – محي الدين رمضان شبو – جميع الفنانين أولا واثنى بالشكر لإدارة سكة الحجاز لما قدموه له